أكّد معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، على دور ذكرى يوم التأسيس في ترسيخ قيم الانتماء والولاء، وتعزيز الوعي بتاريخ المملكة العريق ومراحل تطورها، وأضاف أنّ ذكرى يوم التأسيس تمثِّل محطةً تاريخيةً تُجسد عراقة الدولة السعودية عبر الأجيال.

جاء ذلك خلال تدشين معاليه فعاليات احتفال الجامعة بمناسبة يوم التأسيس، الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع عدد من الجهات داخل الجامعة، صباح اليوم الاثنين، وأوضح معاليه أنّ مشاركة جامعة الملك خالد الفاعلة في هذه المناسبة تنسجم مع رسالتها في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة والمجتمع، وترسيخ الشعور بالانتماء، سواء من خلال البرامج الأكاديمية أو الأنشطة الثقافية والفنية والبرامج المتنوعة.

وأكّد معاليه حرص الجامعة على بناء الشخصية الوطنية الواعية، وربط الحاضر بالماضي بطرق تساهم في صياغة مستقبل مشرق يحمل في طيّاته رؤية ملهمة، انطلاقًا من أهمية إبراز الموروث الثقافي والتاريخي العريق للمملكة، وبيّن أنّ فعاليات يوم التأسيس تُعدّ فرصةً قيمةً لتعزيز إدراك طلاب الجامعة ومجتمعها للهوية الوطنية وأبعادها التاريخية.

وشهد الحفل، الذي أقيم في المنطقة الشرفية ومركز المعارض والمؤتمرات بالفرعاء، مشاركة واسعة من مختلف منسوبي الجامعة، إلى جانب عدد كبير من الطلاب والطالبات، وتضمّنت الفعاليات المصاحبة العديد من الأنشطة التراثية والثقافية والفنية، أبرزها معرض التأسيس، ومعرض الفنون التشكيلية، وعروض الخيل، والعرض التاريخي، إضافةً إلى عروض زي التأسيس، والعروض الأدائية، ومعرض الأكلات التراثية، فضلاً عن فقرات مخصصة للأطفال، والحرف اليدوية، والخيام، والنحت والفنون البصرية، والتعليم قديمًا، والسيارات الكلاسيكية، والديكورات والأواني، والرسم الحي.

وبرزت مشاركة طلاب وطالبات الجامعة بشكل واضح بمن فيهم الطلاب الدوليون؛ حيث شارك 50 ناديًا طلابيًّا في الاحتفال واستعرض كل ناد طلابي المجالات التي يعمل في إطارها في ضوء يوم التأسيس مجسدين لوحة وطنية كبرى احتضنتها المنطقة الشرفية بالمدينة الجامعية بالفرعاء وشكّل الصوت والصورة ثنائية إبداعية عكست جلال المناسبة وجسّدت قيمتها.

دشّن معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، بحضور وكلاء الجامعة، عددًا من المبادرات الأكاديمية بكلية الشريعة وأصول الدين، وافتتح معاليه المكتبة الوقفية للكلية؛ وذلك في مقر الكلية بالمدينة الجامعية بالفرعاء.

وفي مستهل حفل التدشين، رحّب عميد كلية الشريعة وأصول الدين الأستاذ الدكتور محمد بن علي القرني بالحضور قائلًا "مرحبًا بكم في هذا اليوم الأعز، الذي يدشن فيه معالي رئيس الجامعة عددًا من الفعاليات وبرامج الدعم الأكاديمي والمشاركة المجتمعية ومبادرات تمكين السياسات التعليمية وبعض مرافق الكلية"، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع ذكرى مرور خمسين عامًا على إنشاء الكلية؛ مؤكدًا أنها كانت عقودًا من البناء المعرفي والتأصيل العلمي والمشاركة البحثية والمجتمعية.

وتابع القرني "هذه الكلية تحتضن بشطريها وبرامجها التسعة عشر أربعة آلاف طالب وطالبة في مختلف تخصصات العلوم الشرعية منهم أكثر من ألف طالب وطالبة من الطلاب الدوليين من أكثر من 50 جنسية من دول العالم وتعمل الكلية على استكمال الاعتماد الأكاديمي لما تبقى من برامجها؛ كما تعمل الأقسام العلمية على عدد من البرامج المستحدثة للدراسات العليا وتستهدف برنامجًا دوليًّا لدرجة البكالوريوس بنمط الدراسة الحضوري والإلكتروني".

ودشن رئيس الجامعة خلال الزيارة عددًا من البرامج والمبادرات الأكاديمية التي تعزز الدعم الأكاديمي والإثراء المعرفي؛ شملت وحدة الدعم الأكاديمي لطلاب الدراسات العليا، وورش عمل تطويرية للبحث العلمي، ومبادرة الأسبوع القرآني، والمبادرة الإعلامية "إضاءات قرآنية"، ومكتب الدعم القضائي.

كما دشن معاليه مكتبة الكلية الوقفية للأستاذ الدكتور يحيى بن عبدالله البكري الشهري والتي تضم أكثر من 10 آلاف مجلد و300 رسالة علمية، ومبادرة تطوير صالة الأنشطة الرياضية، والمستشار المهني، وتمكين السياسات التعليمية، إلى جانب برنامج إتقان، ومدارسة أنظمة القضاء الإداري، والحملة التسويقية للصندوق الخيري لدعم برامج طلاب المنح بالجامعة والمتجر الإلكتروني، وتطوير صالة الأنشطة الرياضية.